خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

ذكريات الزمن القادم

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
م. فواز الحموري تهزنا جملة 2020 عام الكوارث نظرا لما حصل من جراء جائحة كورونا والحوادث الأخرى في العالم ومن حولنا؛ شحنة الموت في مرفأ بيروت وحالات التسمم في عين الباشا والبقعة وتفاصيل عن حالات الإهمال والتقصير والاستهتار بصحة وسلامة المواطن.

نتغنى دوما بجملة ذكريات الزمن الجميل لما مضى من مشوار الحياة ويحلو لنا التندر على بركة تلك الأيام الجميلة والترحم عليها وكأن القادم سيكون أسوأ مما نحن عليه الآن وتشكل المساحة الممتدة من الماضي إلى الحاضر فرصة للتحول من العيش في الاحلام إلى العمل والاجتهاد والكفاح كما كنا نشاهد في صور الزمن الجميل الجوانب الإيجابية لتحدي الظروف الصعبة والتحديات وتحقيق النجاح بعد رحلة الصبر والتصميم والمثابرة.

بعد فترة وجيزة من الزمن سوف ننتقل إلى مراحل جديدة وإلى محطات مختلفة وسوف تصبح ذكرياتنا من رصيد الزمن القادم لا محالة، فكيف سوف نعبر عما جرى ونكتب ونوثق ذلك في سجل حياتنا الخاصة والعامة؟

ردود الفعل التي نواجه بها متطلبات الحياة تحتاج منا إلى إعادة انتباه؛ المحاسبة تكون بالتربية والاهتمام بغرس القيم النبيلة في النفوس فمهما يكن من الظلم فإن العدل لا يتحقق سوى بالتربية الصالحة والقصاص من الظالم ومحاسبة المقصر والمستهتر.

مكافحة الفساد هي سمة داخلية للضمير وعنوان للاستقامة قبل ان تكون مسؤولية دولة ومؤسسات وحكومات وجهات رقابية، فمن يسمح لنفسه الاعتداء على أرواح الأبرياء هو قاتل عمد عن سبق إصرار وترصد ومجرم ضد الإنسانية ومجرد من الضمير.

نسمع جمل كثيرة ونعيشها ومنها: «سرقوا منا العمر وسرقونا كل ما لدينا للحياة » ولكن ماذا فعلنا مقابل ذلك من جهد لإنارة الدرب بإيمان وثقة وعزم وتصميم للنشر ذات يوم وبعد فترة من الزمن عن جمال ما حدث.

نفسد حياتنا بملاحقة الفساد بدل غرس القيم الطيبة في النفوس وتربية الأجيال بشكل سليم بالقدوة الحسنة والفعل والقول الرشيد وتعليمهم الأخلاق الحميدة والأصالة والاحترام والوعي واليقظة.

فاسد يلوث حياتنا ولكن لماذا لا يؤثر فينا صالح ورشيد في دفع عملنا إلى الخير ونشر الفضيلة والطيب والنقاء؟

الزمن قادم لا محالة ولكن هل ستكون ذكرياتنا أجمل وهل سنعمل على أن تكون كذلك بانتخابنا الأفضل في البرلمان والاستعانة بذوي الهمم القوية لنشر الثقة والأمان بالمستقبل؟

فجعتنا بيروت كما حالات التسمم وحالات الفساد هنا وهناك، ولكن ما يفجعنا بحق أننا مجرد شهود عيان على زمن نتمنى ان يكون جميلا!

[email protected]
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF